فرح نيوز – عمان
✍️شادن العوران
نبات الكسافا ما يطلق عليه ((المينهوت )) أو محصول الفقراء إسمه العلمي “Manihot escalenta ” وينتمي إلى فصيلة “Enphorbiaccae ” وهو من النباتات التي لا يعرفها الكثيرون منها.
فهي من الشجيرات المعمرة ودائمة الخضرة وتتميز باحتواء جذورها (الدرنية A ) الضخمة والمنتفخة والطويلة على محتوى مرتفع جدا من (( النشأ و الدقيق)).
لذا تعتبر جنوب القارة الأفريقية الموطن الأصلي لهذه النباتات، وينمو في كلا الأمريكيتين وآسيا ولقد توقعت الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO” بأن يكون هذا النبات هو محصول القرن الحادي والعشرين، في ظل الإرتفاع الكبير في أسعار الحبوب خاصة القمح وإمكانية تحويله لدقيق عال الجودة.
حيث يستخرج من جذوره أو درناته نشأ مغذي ويعد كمصدر رئيسي للسعرات الحرارية و الكربوهيدرات.
الكاسافا معروف بمقاومته للظروف البيئة الصعبة كالجفاف وارتفاع درجة الحرارة والجزء الصالح للأكل من النبات يمثل بجذوره التي تؤكل كاملة او تطحن إلى دقيق يصنع منه الخبز والمعجنات والبسكويت، ومفيدة للأشخاص المصابين بالاضطرابات الهضمية “Celica diease” لخلوه من بروتين جلوتين، ولكن توصي منظمة الصحة بعدم تناولها نيئة مع قشورها لأنها قد تكون ضارة وسامة بسبب احتواء القشرة على نسبة كبيرة من مواد كيميائية تحرر السيانيد في الجسم وتؤثر على وظيفة الغدة الدرقية والاعصاب وقد تؤدي إلى الموت.
وتمتص بعض المعادن الثقيلة من التربة مثل الكاديميوم والزرنيخ في بعض المناطق في العالم مما يؤدي إلى تسمم لدى الاشخاص الذين يتناوله بشكل يومي كغذاء أساسي.
وهنالك حقائق غذائية لنبات كاسافا كل ? جرام من جذورها المغلي يعطي 122 سعرة حرارية نسبة عالية جداً مقارنةً ((بالبطاطا الحلوة والبنجر )) و 98% منها كربوهيدرات والبقية تمثل البروتينات والدهون وتحتوي على الألياف والقليل من الفيتامينات والمعادن.
فاستهلاك كميات كبيرة منها تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، كما إنها تحتوي على كمية كبيرة من النشأ(( الغير القابل للهضم)) الذي يعمل عمل الألياف ولها فوائد جمة فمنها مصدر غذاء لبكتيريا القولون المفيدة التي تنشط عملية الهضم.
وينظم مستوى السكر ويقلل من خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وعلى بعض المركبات التي تمنع امتصاص الفيتامينات و المعادن وتتعارض مع عملية الهضم مثل (( السابونسيات، التابينات))
وطريقة الآمنة لتناوله ينصح بتقشيره للتخلص من القشرة الخارجية ثم نقعه بالماء لمدة يومين ثم بعد ذلك يمكن طبخه ولتناوله.