شجرة الزيزفون وفوائدها
فرح نيوز _ شادن العوران
عرّفها المؤرخ الروماني “بلين ” في القرن الأول بعد المسيح، وقام بمضغ أوراقها لمعالجة تقرحات كان يشكو منها في فمه، وقال عنها ” أبن سينا “، نبتة زيزفون ينفع لمعالجة البواسير والربو شراباً ويفتت الحصى إذا شرب مع أزهارهِ.
حيث يستعمل مشروب الزيزفون الدافئ لعلاج أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد ويساعد على تهدئة الحلق وعلاج تحفيز البلغم في المجاري التنفسية وكما يساعد على حماية الجسم من الخثرات الدموية.
ونبات الزيزفون عبارة عن شجرة كبيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 30 متراً، ويغطي سيقانها لحاء ذو لون رمادي أملس، وأوراق قلبية الشكل، و عناقيد من الأزهار الصفراء الباهتة، و تسقط أوراقها في فصل الخريف.
ويؤلف القسم العلوي من الساق مع الأعضاء مركب يشبه التاج، وتميل الأغصان إلى الأسفل، ويتشقق اللحاء في السيقان المعمرة.
ويكون لون الأوراق أخضر داكناً في الأجزاء العلوية من الشجرة ورمادية خضراء في الجهة السفلى مع شعيرات بلون الصدأ في أباط عروق الأوراق.
ويوجد نوعان من نبات الزيزفون، فالنوع الأول صغير أوراق Tilia cordata و الثاني من النوع هو كبير الأوراق Tilia playphgllys وكلاهما ينموان بشكل طبيعي في جبال لبنان و سوريا وتركيا.
حيث يطلق عليه عدة مسميات شائعة فمنها (( زيزفون، غيراء، وتيليو)) فهو جنس من الأشجار النفضية المعمرة ينتمي للفصيلة الخبازية.
وتحتوي أزهار الزيزفون على زيت طيار وعلى فونيات، وأهم مركبات هذه المجموعة مركب (( الكويرستين و الكامفيرول)) و كما تحتوي على حمض الكافيئين وحموض أخرى، ومواد هلامية تشكل 3% وحمض العفص وكميات قليلة من مركبات شبيهة بالنزوديازيين.
هنالك نبات زيزفون يثير الشهية للطعام، ويفيد آضطرابات الهضم وعلاج أفرازات جهاز التنفس، وتستخدم أزهارها على هيئة كوب من الشاي العشبي لإدرار البول ولتخفيف الالآم الروماتيزم والصداع، والأرق، ويستعمل الفحم المصنع من فروع الأشجار المجففة لطرد الريح من الأمعاء، ولتخفيف الحموضة في المعدة، وعلاج آضطرابات المرارة والكبد، وفي بعض حالات التسمم، كما تستخدم خلاصتها كملطف للفم و للغرغرة في آلم الحنجرة، ومدر لدماء الطمث، ويساعد على تخلص السيدات من الشعور بالالآم الدورة الشهرية.
وقدرته على تخفيف القلق والتوتر وتحسين المزاج والحالة النفسية وتساعد على تحفيز الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
ولكن هنالك محاذير ومخاطر لتناول الزيزفون، خاصةً للفئات والحالات الآتية :-
(( الحوامل و المرضعات إذ تسبب في تحفيز الولادة المبكرة أو الأجهاض، ويلحق الضرر بالرضع بعد الولادة، ولا ينصح لمرضى القلب الإ بعد استشارة الطبيب أولاً قبل تناوله))
وأيضاً الحالات التي تعاني من الحساسية مثل التهاب الجلد التماسي.