أخبار عالمية

أفغانستان: واشنطن تعلن مقتل “هدفين مهمين” من تنظيم “الدولة الإسلامية” في ضربة بطائرة مسيرة

141

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية السبت القضاء على "هدفين مهمين" من تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان "دون سقوط ضحايا بين المدنيين".

وكان الجيش الأمريكي شن الجمعة غارة بواسطة طائرة مسيرة ضد أحد "مخططي" تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان، وفق ما أعلنه الجمعة في بيان.

وقال الجنرال هانك تايلور "ليس هناك بحسب علمنا أي ضحية مدنية". وأوضح خلال مؤتمر صحافي "يمكنني أن أؤكد بعد تلقينا مزيدا من المعلومات، أن هدفين مهمين في تنظيم الدولة الإسلامية قتلا وأصيب ثالث بجروح" في الضربة التي نفذت السبت انطلاقا من خارج أفغانستان.

ورفض المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن يوضح إن كان الأشخاص المستهدفون ضالعين في الهجوم الذي استهدف مطار كابول الخميس وأوقع أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديا أمريكيا.

وأوضح الكابتن بيل أوربان من القيادة المركزية في البيان إن الغارة الجوية التي نفذت بواسطة طائرة بلا طيار "وقعت في إقليم نانغارهار بأفغانستان". وأضاف "المؤشرات الأولية تدل إلى أننا قتلنا الهدف. لا عِلم لنا بسقوط أي ضحايا مدنيين".

وجاءت هذه الضربة ردا على التفجير الانتحاري الذي استهدف مطار كابول، قتل فيه العشرات بينهم جنود أمريكيون، أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عنه. ونُفّذت الضربة من خارج أفغانستان في الوقت الذي استمرت فيه عمليات الإجلاء من مطار كابول الخاضع لمراقبة مشددة.

تواصل عمليات الإجلاء

وتتواصل عمليات الإجلاء من أفغانستان حيث أوضح تايلور "هناك حوالي 1400 شخص في مطار كابول تم التثبت منهم وتسجلوا على متن رحلات اليوم".

ووفق مسؤول في وزارة الخارجية، أبلغ حوالى 350 أمريكيا الدبلوماسية الأمريكية أنهم ما زالوا يسعون إلى المغادرة.

وأمام القوات الأجنبية مهلة حتى 31 آب/أغسطس لمغادرة أفغانستان.

وتم في الإجمال إجلاء حوالي 117 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 آب/أغسطس، عشية سيطرة طالبان على كابول، وفق آخر أرقام صادرة عن الإدارة الأمريكية.

وقال كيربي "ما زلنا نسيطر على المطار وما زلنا ندير أمن المطار"، وذلك غداة تصريحات إعلامية مضادة لطالبان التي أعلنت سيطرتها على عدة أقسام من مطار كابول.

وأضاف أن "طالبان لديها نقاط تفتيش حول المطار" لكنها لا تتولى "الأمن" في مجمعه. وأوضح أنه لم يتم تعليق عمليات الإجلاء التي ستستمر "حتى النهاية".

ومن المقرر أن يعلن البنتاغون "قريبا" أسماء 13 جنديا قتلوا في هجوم الخميس.وتابع كيربي أن رفاتهم في طريقه إلى الولايات المتحدة السبت، بدون أن يحدد موعد وصوله.

"سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن"

وبعد الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية في خراسان"، توعد الرئيس جو بايدن بالرد. وقال لمنفذي الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأمريكي في أفغانستان منذ عام 2011 "سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض ووصف فيه جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنهم "أبطال"، قال بايدن "لأولئك الذين نفذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنى الضرر لأمريكا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

للمزيد: ما هو "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" المشتبه في وقوفه وراء هجوم مطار كابول؟

كما جدد بايدن التزامه إتمام انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في 31 آب/أغسطس على الرغم من الأصوات التي تطالبه، وبعضها من داخل حزبه، بالبقاء لما بعد هذه المهلة النهائية من أجل استكمال عمليات الإجلاء.

وأضاف "نظرا إلى أنه من الممكن جدا أن يقع هجوم جديد، فقد خلُص الجيش إلى أنه هذا ما يتعين علينا فعله، وأعتقد أنهم (العسكريون) على حق". وقال "الولايات المتحدة لن تسمح بترهيبها"، مضيفا "لن نسمح لإرهابيين بأن يثبطوا عزيمتنا. لن ندعهم يوقفون مهمتنا. سنواصل عمليات الإجلاء".

"لا تزال هناك تهديدات جدية"

بلغ التوتر ذروته في أفغانستان، قبل أيام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأمريكيين وانتهاء عمليات الإجلاء في 31 آب/أغسطس، بعد عقدين من الحرب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي الجمعة: "نرى أنه لا تزال هناك تهديدات جدية… تهديدات محددة وجدية".

توجيهات أمريكية لمواطنيها في مطار كابول

01:27

وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها الجمعة أن يُغادروا "فورا" البوابات المحيطة بمطار كابول، حيث كان هجوم انتحاري قد استهدف الخميس حشودا تُحاول الفرار من حكم طالبان. وقالت السفارة الأمريكية في كابول في تحذير أمني على موقعها الإلكتروني إن "المواطنين الأمريكيين الموجودين الآن عند بوابات ‘آبي‘ والبوابة الشرقية والبوابة الشمالية أو عند بوابة وزارة الداخلية يجب أن يُغادروا على الفور"، من دون أن تُعطي مزيدا من التفاصيل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هجوما آخر "مرجح"، مستندة في قولها هذا إلى خبراء أمنيين. وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستكون "الفترة الأخطر حتى الآن".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر : فرانس 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى