غرائب وعجائبمقالاتمنوعات

«بئر كولا» .. عندما حاول الروس اختراق الأرض_ هُمام الفريحات

205

ليس منا الكثير يعلم ماهو بئر كولا فائق العمق Kola Super deep Borehole، وماهي تلك الصورة المروعة وهل حقا هي على الارض التي نعيش بها ؟؟؟

هيا عزيزي القارئ أضف إلى معلوماتك حقيقة ليست بخيال، هذا البئر هو حفرة عميقة جداً حدثت نتيجة لمشروع علمي قام به الانسان في مدينة تدعى زابوليارني و هي توجد في الجزء الشمالي الغربي من الكرة الأرضية.

وكان هدف هذا المشروع هو استكشاف القشرة الأرضية ولكن حدث ما لا يمكن تخيلة أصيب القشرة الارضية بأعمق و اكبر بئر في العالم.

<كولا> (kola) هي أعمق حفرة حفرها الإنسان في التاريخ البشري في شبه جزيرة «كولا» السوفياتية، يصل عمقها إلى 12.2 كم في باطن الأرض، إستغرق حفرها 20 عاما.

و رغم ذلك فإن هذا العمق لا يمثل سوى ثلث سمك القشرة الأرضية فوق ما يعرف بالوشاح الأرضي.

وبدأ السوفييت عمليات الحفر في عام 1970م، و أعقبهم الألمان في عام 1990م بحفرة وصل إلى عمق 9.5 كم في ولاية بافاريا.و كلا الحفرتين تم إيقافهما بسبب الحرارة المفرطة التي بلغت 180مْ في باطن الأرض (ضعف توقعات المهندسين)، الأمر الذي أعاق آلات الحفر بشدة وأصابها بأعطال تقنية، و كذا المشاكل التقنية و الهندسية، و السياسية (إنهيار الإتحاد السوفييتي)، (توحيد الألمانيتين) مما أدى إلى مشاكل مالية.

و أصبحت الحفرة السوفييتية وجهة للسياح، و الحفرة الألمانية متحفا فنيا.هذا الحفر أراد العلماء به خرق الأرض لمعرفة تكوينها الباطني،

ف بالكاد بلغ ربع القشرة الأرضية التي يقدر سمكها بحوالي 42 كم، وإذا علمنا أن المسافة بين سطح كوكب الأرض و نقطة الوسط (القلب) تبلغ حوالي 6380 كم فإن نسبة ما تم حفره في أعمق حفرة حفرها الإنسان تمثل فقط 0.19٪ من شعاع الأرض.

تم غلق المشروع رسمياً في عام 2005 وبيعت كل معدات الابحاث كخردة، وفي عام 2008 تم ردم الحفرة.

ورغم ذلك وصل المشروع إلى نتائج هامة وأتاحت هذه التجربة الكشف عن أسرار كثيرة.

فعندما بلغ عمقها 9450 متراً تم اكتشاف مكامن غنية بالذهب والألماس.

كما استطاع العلماء تقدير عمر كوكب الأرض بـ 1.5 مليار سنة، كما تم اكتشاف كميات ضخمة من غاز الميثان في أعماق الأرض حيث كان يُفترض ألا يوجد هناك أي شيء حيوي، وهو ما اقتضى إعادة النظر في نظرية المنشأ البيولوجي للنفط والغاز.

كما تم اكتشاف المياه المعدنية الساخنة في الحفرة الأمر الذي فند النظرية القائلة انه لاتوجد مياه في المناطق الصخرية،وانه لا يمكن الحصول على المياه من الصخور.

كما عثر العلماء على أحافير مجهرية تعرف باسم “العوالق”، لمجموعة متنوعة من أربعة وعشرين نوعاً من النباتات والخلايا البحرية.

وكشفت دراسة أجراها علماء مركز كولا للبحوث عندما طُلِب منهم أن يدرسوا عينة من تربة القمر التي عادت بها سفينة فضائية سوفيتية من القمر أن هذه العينة بنفس مواصفات التربة التي استخرجوها من باطن الأرض من عمق يتراوح بين 3 و4 كيلومترات، مما يعزز الفرضية القائلة بأن القمر والأرض كانا شيئاً واحداً في وقت ما.

وظهرت مخاوف نظرية قبل الحفر من حدوث زلازل أو كوارث ناتجة عن العبث بالقشرة الأرضية وحتى مخاوف من خروج أشباح أو شياطين لكن كل هذه الفرضيات ثبت أنها غير صحيحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى