أخبار الأردن

يوم بلا سيارات: العالم يدير ظهره للوقود التقليدي حفاظا على الحياة

223

يدير العالم ظهره رويداً رويداً لاستخدام مركبات الاحتراق التقليدي، وسط حقائق علمية تؤكد أن الارض ستكون أكثر نظافة وصحّة بمستويات مدهشة، لو امتنع العالم عن استخدام المركبات ليوم واحد.

خبراء ومتخصصون يطلقون نداء للعالم كي يكون بلا سيارات ذات وقود مؤذٍ، لمناسبة اليوم العالمي بلا سيارات الذي يصادف الأربعاء.

وبحسب التقرير السنوي الصادر من دائرة الجمارك الأردنية لعام 2020، اظهر أن قيمة المستوردات من سيارات الركوب (الصالون) تقدّر بنحو نصف مليار دينار، بزيادة بلغت نحو 6ر35 بالمئة عن عام 2019، ما يعبّر عن التهافت على اقتناء السيارات.

وبلغ عدد المركبات المسجلة في المملكة، نحو مليون و730 ألف مركبة، بزيادة نسبتها 66ر3 بالمئة، بينما بلغ عدد الحاصلين على رخص السوق تراكميا في المملكة نحو مليوني و810 آلاف رخصة، بحسب التقرير السنوي لعام 2020 الصادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات التابعة لمديرية الأمن العام. ودعا رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية الدكتور هاني عبابنة، إلى التقليل من استخدام السيارات الخاصة التي تعمل بالبنزين والديزل، واستبدالها بالسيارات التي تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة كالكهربائية منها، واستعمال وسائل النقل العام.

ويعتبر ممارسة الرياضة خط الدفاع الأول والرئيس لتقوية جهاز المناعة ضد الالتهابات البكتيرية والفيروسية بما فيها فيروس كورونا، موضحا أهميتها في خفض احتمالية الإصابة بالفيروس بنسبة 30 بالمئة.

وبين عبابنة وهو مستشار أول حساسية ومناعة، أن الرياضة تزيد من فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بنسبة 40 بالمئة، مشيرا إلى أنه في حال إصابة الممارسين لها بالفيروس، فإن أعراضها تكون خفيفة إلى متوسطة ولا يحتاج الأمر إلى إدخالهم للمستشفى، بعكس ممن لم يمارسوها وكانت لديهم السمنة المفرطة، إذ تكون الأعراض شديدة وخطرة على صحتهم ويضطرون حينها لأخذ جهاز التنفس الاصطناعي. ويوضح أن الأنشطة البدنية تقلل من الحساسية الموسمية وحساسية الربيع لذا ينصح مرضى الحساسية بممارستها.

ويشير إلى أن الغازات المنبعثة من السيارات كغازي أول وثاني كسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين والفورمالدهيد، هي مكونات حجمها تقل عن 15 مليمترا، مما يسمح بسرعة دخولها الجهاز التنفسي، فتؤدي إلى صعوبة التنفس والإصابة بالحساسية والربو وتضعف المناعة، وتسبب الصداع والإصابة بالسرطان خاصة سرطان الغدد الليمفاوية. ويضيف أن مادة الرصاص المنبعثة من عوادم السيارات، تؤدي إلى عدم التركيز ونقص الإدراك العقلي والفكري، وتؤثر على الإنجاب وتؤدي إلى الموت، إذ أن تسعة في المئة من الوفيات يكون سببها استنشاق عوادم السيارات، إذ يقدّر عدد الوفيات حول العالم لنتيجة لذلك، نحو خمسة ملايين وفاة سنويا.

Hayat Maher

العمر ٢٥ سنة كاتبة وملقي مسرحي لنصوص أدبية، عضو في فريق فرسان التغيير التطوعي مسؤولة قسم الإعلام لدى فريق فرسان التغيير، عضو في فريق بصمة فن، حاصلة على عدة شهادات مشاركة وشهادات تقدير، مدقق نحوي ولغوي في اللغة العربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى