تم بحمدالله يوم السبت الموافق 4/9/2021 حفل توقيع وإشهار كتاب تراجيديا من تأليف ثلة من الكاتبات نسجن حروفهن على رقعة هذه الوريقات في بيت الثقافة والفنون حيث رغم البُعد الجغرافي بين كُتابهِ، وانعِدام الدعم الثقافي والأدب وغيابهِ عن ساحات الشباب الواعدين، إلا أنهن ثماني فتيات وكُل فتاةِ بسبعِ عزائمِ، فتياتُ يؤمنون أنه لا يأس مع الحياة (هالة درويش، فرح الشيخ، رؤى الزيوت، أمل الطريفي، رندا عبيدات، مرح الرقب، لانا الخوالدة، لارا جريدة) حيث خطت أناملهم قصصاً أخذت من التعب الكثير. يعبر كتاب” تراجيديا” عن مجموعة من القصص التي تنقلُ كُتّابها بين أزقة الحياة وغاصوا بين أعواد الحرب والحب، الحقد والشر، الخوف والشجع، القتل والسحر، والغربة وظلمها.
وضم الكتاب قوالب أدبية جميلة متعددة وصور تراجيدية وجمالية تحاكي الروح وتنغمس في تقلبات الحياة اليومية، من خلال واقعية سرد القصص والخروج عن النهايات المألوفة والخيال الواسع الذي استوطن بين طياتِ الكتاب، وبعض المعيقات ابتدأً من كتابة وجمع وتنقيح وتأليف وتصميمُ وإخراج واستكمالاً بِوباءِ لم نظن أننا سننجو منه لولا رحمة الله.
حيث ألقت مقدمة الحفل الكاتبة مرح الرقب وكان مضمونها الآتي:(كم نحن سعداء بهذا المساء أن نلتقي بكم في حفلة إشهار نجلنا الأول في طريق الأدب، نجلنا الذي عانا مخاض الولادة وتعسرت اولى أنفاسه في هذه الحياة ابتداء بمشوار الكتابة مرور بوباء لم نظن اننا سننجو منه لولا رحمة الله، تحطمت الأحلام وتهاوت الآمال للعدم بأن يولد طفلنا بخير وسلامة ولكن قدرة الله كانت اقوى وقد من علينا بأننا نقف اليوم امامكم وبين ايدينا جزء من حلمنا المنتظر على أمل أن تلامس حروفنا جوف قلوبكم وأن تزور قصصنا مخيلاتكم بشوق ، لنستقبل أيلول بنفحات أدبية تتصاعد من ثمانية قصص كتبن بحروف فتيات لم يعرفن الفشل يوما بل حاربن من أجل حلمهن الصعاب.
وهذه بعض الاقتباسات التي عانقتْ آمال أبطال قصصها على محمل الحلم :
-كاريزما الألم :”سندرك جميعاً أن ما كنا نعيش فيه نعمة لا نشعر بها ، إلا إذا فقدنا لذة الروتين التي كانت حاضرة بين أطياف يومنا ” .
-هالة درويش بين الإحتظار والموت:”قوانين الحياة تجبرنا على أن نتحمل الكثير من المسؤوليات الكبيرة التي تجعلنا نحيا بقلوب ذابلة و وجوه شاحبة” .
-أمل الطريفي على غرار الحقيقة: ” لا بُدَ من إعلان البداية، بدايةُ نقطةِ جديدة لكل شيء، بدايةُ للوقت الذي سُلِبَ منا، إلى الماضي وإلى الوقت الذي نتعايش فيه، وإلى الوقت الذي رُّبما سنواكبهُ”.
-مرح الرقب دوركا:” الحرب تروي ظمأ قلوبنا للنجاة، نجوب ألسنة النيران بحثا عن الحرية الضائعة، ولكن ثمة حرب تخلق الحرية واخرى تسلبها. -فرح الشيخ براثن شيطانية:” صفعة الحياة ستكون عادله، لا تلوث يدك بالإنتقام”.
-رندا عبيدات لعنة المجهول: ” أرى ذاتي كأول مرة برؤى الناضجين “.
-لانا الخوالدة : وفي نهاية المطاف طُرِق جرس البدايات فهم يعتقدون أن في النهايات بدايات جديدة تكرست تحت عنوان” نحو العالمية”
