أخبار الأردنرياضة

وصاتك الفيصلي يا وزير الشباب! معتز أبو رمان

182

كتب النائب السابق معتز ابو رمان عبر صفحته على الفيسبوك :

“وصاتك الفيصلي يا وزير الشباب  ،،


في هذه الرسالة ساحدثكم عن الفيصلي ما بين الماضي و الحاضر و اشراقة المستقبل..
الفيصلي نسبةً الاسم الى الملك فيصل الأول ، وبين جناحي النسر ارتسم شعاره فكان رمزا للحرية وللعزه و الانفة والاباء ، كيف لا يكون كذلك وهو نسر الكرة الاردنية وماضي حسامها و بريق جمالها ،، وله من رصيد الكؤوس ما يجعله ايقونه الملاعب محليا و خارجيا..
لم يكن الفيصلي يوماً مجرد نادي رياضي و اجتماعي بل جسد هوية وطن عبر رسالته التي كتبها الاجداد وتوارثتها الاجيال ، ،،
كانت عراقته التي انطلقت من  ارث الماضي تاريخاً حافلاً بالانجازات و البطولات المحلية و العربية والقارية، وهو اول من حاز بطولة الدوري الاردني عام ١٩٤٤ ، و توجه الكأس الملك عبدالله الأول رحمه الله.
اما اجتماعيا فكان ولم يزل عنواناً لعشائر الاردن في حضره و بواديه يحملون امانتة على عاتقهم منذ نشأته الاولى ، و قد كان لقبيلة العدوان الماجده الفضل الأول في صون مسيرته و برها بالغالي و النفيس  من الجد الى الحفيد،، فكان وفائهم للفيصلي نموذجا من وفائهم للوطن ،،
عاصر الفيصلي مئوية المملكه و كون اول رابطة مشجعين في الاردن و فلسطين ايضاً.
ابتداءاً من كشافة الفيصلي عام ١٩٣٢ عند انطلاقته ، قبل ان يصبح اسمه الفيصلي عام ١٩٤١ ، مارس  دوره كنادي سياسي رياضي ايضاً في حقبة هامة من عمر الوطن ، حيث قام الاستعمار البريطاني بوقف النادي قبل اعادة فتحه كونه يشكل نواه لتجمع الشباب واصحاب الفكر في حينه…
فكانت الرياضة وكرة القدم ممزوجه بالوطنية في محاربة قوى الإستعمار ، ودعم الثوار بفلسطين  ، هذا ما سجله تاريخ الاردن منذ عهد الأمارة ..
وتمضي المسيرة اليوم محفوفة بالتحديات للحفاظ على ألق هذا النادي العريق، وليبدأ الفيصلي بمرحلة تعافي جديدة مستمداً من جمهوره العريض القوه و القدره على المضي بكل عزم ..
معالي النابلسي ،،،
ساهم العديد من رجالات الاردن  المخلصين ببناء الفيصلي وكان منهم جدك سليمان النابلسي رحمهم الله ، الذي شغل رئيسا للنادي الفيصلي قبل ان يصبح رئيسا للوزراء..، ولو اردنا ان نلخص فكرة الفيصلي وتَميزِها والتي لا تخفى على المتمعن بها  باختصار  انه عملة من وجهين
“احدهما الوطن و الاخر هو الجمهور”
ولست اتجنى اذ قلت اننا قد لا نجد في قانون الاندية الحالي تعريفاً يوازي هذا الصرح ، و لا اخفي تخوفي من ان القرار  الذي اتخذتموه قد لا يقتصر على مرحلة انتقاليه ادارية مؤقته بل ان علينا ان ننظر الى الهوية الجامعه والحاضنة لهذا النادي  حتى لا تتشرذم ، فالفيصلي هو الكل و الكل هو الفيصلي ، وهذا ليس بالامر المستتر ابداً فكل انديتنا الاردنية بوطنيتها تعي قالب الفيصلي و تمثيله و حواضنه في كل محافظات المملكة.
ختاما ان الحكمة كل الحكمة الان في الاستماع الى صوت الجمهور فهم العصب النابض في جذور الفيصلي فلا تفقدوهم ملاذهم الأمن وقد شرعتم الابواب امامهم لفتح العضويه و تخفيض رسوم الانتساب ..
عاش الوطن حراً أبياً بقيادته الهاشمية الفذه ، و عاش الفيصلي عزيزا متمترساً في قلعة الوطن ونسراً خافقا في اعالي القمم كما عهدناه دوما..
والله نقصد ولا سواه ،
وفقكم الله لما فيه خير الوطن ، واعانكم على حمل هذه الأمانة” اخوكم معتزأبورمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى