أخبار الأردن

محللون يتحدثون عن الوضع في كازاخستان

196

عمون – وقعت التطورات في كازاخستان تحت ضوء الإعلام الدولي، إذ تعد أكبر دولة غير ساحلية في العالم، وتاسع أكبر دولة من حيث المساحة، إذ تبلغ 2,724,900 كيلومتر مربع، وهي دولة أوراسيا؛ أي بين أوروبا وآسيا، لكن معظم الأجزاء الغربية منها تقع في أوروبا.
وحول ما يحدث في كازاخستان، قال المحلل السياسي الدكتور محمد القطاطشة في حديثه لـ عمون، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد ان روسيا تسترجع الميزان الحيوي، وان أوروبا الشرقية تابعة لها.
ولفت إلى ان الولايات المتحدة "تتقهقر" بسبب تقارب روسيا من كازاخستان، مبينا ان موضوع الديموقراطية التي تتغنى به الولايات المتحدة اصبح قديما، والهدف اصبح من المنظور الامريكي أما ان تكون الدول تابعة لها او تابعة لروسيا، كذلك روسيا هكذا تصنف الدول.
وأوضح ان هناك حلفا يتشكل كما كان في الحرب الباردة، مثل "ربيع براغ" وهو مرحلة من تاريخ الجمهورية الاشتراكية التشيكوسلوفاكية، حاول خلالها الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي أن ينهج اتجاها إصلاحيا وأقرب للديمقراطية، عرف بتسمية الاشتراكية ذات الوجه الإنساني" وهذا مرفوض امريكيا، كما ان روسيا ايضا تصنف الدول تابعة لها أو لأمريكيا.
وأضاف "لو نجح الحراك الشعبي في كازاخستان فالمتضرر الرئيسي سيكون ايران وروسيا".
وشدد قطاطشة على ان العالم ربط تلقائيا بروسيا او الولايات المتحدة ومن يتبعهما، وايضا العالم اصبح امام انظمة مستبدة.
وقال الخبير الاستراتيجي الفريق المتقاعد الدكتور قاصد محمود لـ عمون، إن احداث كازاخستان معقدة ومركبة، وان الوجه الأكثر حضورا هو البيئة الوطنية الداخلية في كازاخستان، ومرض الشعوب يتمركز بسوء الأحوال الاقتصادية في ضوء ان الدولة تمتلك موارد كبيرة، وسوء إدارة الدولة.
وأوضح ان في كازاخستان لاعبين مهمين منهم: امريكيا وروسيا، واقليميا تركيا وايران، مبينا ان تلك الدول تستطيع بامكانيات الاختراق الداخلي.
ولفت إلى تخوف الولايات المتحدة الأمريكية في ظل وجود جيش روسي داخل كازاخستان، مبينا ان دخول الرئيس الروسي إلى ألماتي كان بتوقيت حاسم لحماية مصالحة، ومنع النفوذ التركي، إذ ان تركيا هي الخاسر الاكبر بهذا التقارب.
وحسب مواقع أبحاث عالمية، تبين أن كازاخستان تحظى بالنسبة إلى موسكو بأهمية كبرى تميزها عن الدول الأخرى، وذلك بسبب أن ستة ملايين أي ثُلُث سكانها البالغ عددهم نحو 18 مليوناً هم من الروس، أما على المستوى الديني فإن ثلث السكان هم من غير المسلمين، وهذا الوضع يزيد بطبيعة الحال من نفوذ موسكو في البلاد، وتوجد في هذا البلد مواقع روسية لإطلاق الصواريخ (إلى الفضاء أيضاً) ورادار.

المصدر : عمون نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى