أخبار الأردن

(( كلمة حق “أيلولية”)) د. إبراهيم القريوتي

147

فرح نيوز _ عمان

إلى كل الذين يتحدثون عن الفتنة ، أو يشيرون إلى ما جرى في ما سمي بأيلول “الأسود” ، نقول : كفانا الله و إياكم شر الفتن و الفساد و لا يوجد هناك شعبين و إنما هو شعب واحد شعب الطيب و الكرم ، شعب النخوة و القيم ، شعب القرابة ، و شعب النسب “من فوق ” .. ولا علاقة لهذا الشعب بالفتنة عام 1970 .ولكن لله و للتاريخ بعض المنظمات الفلسطينية هي التي أشعلت نار الفتنة بذريعة “الثورة المشبوهة” و طرحت شعارها المشؤوم (أن الطريق إلى القدس يمر في عمان) وكان لتلك المنظمات التي رأت نفسها تحمل السلاح دورا عنصريا في تضليل أعداد من أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة المسيسين بسياسة تلك المنظمات بدافع الغرور و الغطرسة، وكان التاريخ الأسود للمنظمات “وهي معروفة” هو السبب فيما أطلق عليه “بأيلول الأسود” الذي تضررت من نتائجه العائلات الفلسطينية و الأردنية على حد سواء .كل ذلك ناهيك عن الاعتداء على أفراد و ضباط الجيش الأردني في الأسواق و الشوارع خارج الدوام و مصادرة سلاحهم الشخصي في غالب الأحيان .تمت إهانة أفراد القوات المسلحة الأردنية دون أي ذنب اقترفوه، بل كان ذنبهم الوحيد أنهم دفعوا بقوافل الشهداء على أسوار القدس الشريف و على ثرى فلسطين الحبيبة التي لم تحبها المنظمات المقصودة نفسها .. وهذا ما ظهر جليا في أيامنا هذه عندما خانت القضية و الشعب و نسقت مع العدو المحتل نفسه ، ومارست أعمال القمع و التنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني المكافح على مرأى و مسمع كل شرفاء العالم ، و تحت أنظار ما تبقى من المناضلين الفلسطينيين الشرفاء.. وكل هذا النهج و الممشى الإنهزامي يعني أن التاريخ يعيد نفسه .!وهكذا كانت سياسة ((بعض المنظمات )) والتي تلخصت بالخيانة و نكران الجميل.. جميل من ؟جميل الشعب الأردني الفلسطيني الواحد الذي فرح بانتشار المنظمات في كل مدينة و قرية أردنية .. جميل المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ، الذي هلل و رحب بالعمل الفدائي وكان قوله المأثور “” أنا الفدائي الأول”” وفي هذا الصدد لا نريد من أحد أن ينتهز ما تقدم ؛ و يغتنم الفرصة من أجل المزاودة على الوطنية و الولاء لهذا الوطن من جهة ، ولا المزاودة على النضال الفلسطيني الذي انتشرت بذوره على كافة الأراضي الفلسطينية من جهة أخرى .هذا لله و للوطن و للتاريخ ، ولا يكتب التاريخ الصحيح إلا الشرفاء ؛ و ما نحن إلا شاهدون على هذا العصر.

الدكتور إبراهيم القريوتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى